القدس المحتلة - شبكة قُدس: بدءا من اليوم الاثنين؛ يواجه المسجد الأقصى المبارك في مدينة القدس المحتلة، أسبوعا كاملا من عدوان المستوطنين المتصاعد، الذين يدعون إلى ذبح القرابين داخله ونثر الدماء عند قبة الصخرة في عيد الفصح اليهودي الذي يستمر حتى الاثنين المقبل.
ومن المتوقع أن تشهد باحات الأقصى ومناطق القدس المحتلة خلال هذه الفترة، تصعيدا بدأ بالفعل اليوم، بعد تنفيذ فلسطينيين عملية دهس أدت إلى إصابة ثلاثة مستوطنين بجراح متفاوتة.
وتأتي محاولات ذبح القرابين في الأقصى؛ في محاولة إسرائيلية لحسم المعركة داخل المسجد الأقصى، واستغلال الوضع لمحاولة تغيير الوضع القائم.
وفي السياق، ذكر مرصد الأزهر لمكافحة التطرف أن عددا من نشطاء الحركة المتطرفة "عائدون إلى جبل الهيكل المزعوم"، نظموا مسيرة صباح الأمس بهدف تقديم ذبيحة عيد الفصح اليهودي في باحات المسجد الأقصى.
وأوضح الأزهر أن عددا من نشطاء المنظمة الصهيونية اليمينية المتطرفة حوزريم لهار- عائدون إلى جبل الهيكل المزعوم، نظموا مسيرة صباح اليوم من محطة وقود كوخاف يعقوب باتجاه القدس برفقة الماعز، بهدف تقديم ذبيحة عيد الفصح اليهودي اليوم في الحرم القدسي الشريف.
وتقدم المنظمة المتطرفة مكافآت مادية تقدر بـ 50 ألف شاقل للناشطين أو المستوطنين الذين ينجحون في ذبح قربان في باحات الأقصى المبارك، و2500 شاقل في حال الوصول بها إلى المسجد الأقصى والتعرض للاعتقال هناك، في حين أن من يتم إيقافه وهو في الطريق إلى الأقصى يحصل على مبلغ 700 شاقل، أما كل من يساعد في إتمام المهمة فيحصل على مبلغ 200 شاقل.
وتصر جماعات المنظمة المتطرفة على ربط هذا العيد بالمسجد الأقصى المبارك، وتحشد أنصارها قبل حلوله كل عام لتنفيذ اقتحامات جماعية لساحاته.
كما لجأت المنظمات المتطرفة، إلى العبارات التحفيزية التي تستهدف المستوطنين وطوائف الجمهور اليهودي، مثل: "ما يميز تقديم القرابين هذا العام بأنها ستكون من أجل عودة المختطفين".
ودعا مجلس أوقاف القدس الأسبوع الماضي المسلمين إلى الاعتكاف في المسجد الأقصى المبارك وباحاته الشريفة، والرباط فيه حتى عشية عيد الفصح من أجل حماية الأقصى.
وجدد مرصد الأزهر، تأكيده على أن المسجد الأقصى وباحاته المشرفة والطرق المؤدية إليه، حق أصيل للمسلمين في فلسطين وشتى بقاع الأرض، وأنه ملك خاص للمسلمين وحدهم ولا يقبل القسمة أو الشراكة.
وتتواصل الدعوات التي يطلقها النشطاء الفلسطينيون، بشأن صدّ اقتحامات المستوطنين للمسجد الأقصى، وإحباط مخططاتهم التهويدية خلال ما يسمى عيد الفصح الذي سيكثف فيه المتطرفون من اقتحامات الأقصى والعدوان عليه، إلى جانب محاولة ذبح القرابين في باحاته.
وفي وقت سابق، دعت حركة حماس الفلسطينيين في الضفة الغربية والقدس والداخل المحتل إلى الحشد والنفير، وشد الرحال إلى الأقصى والرباط والاعتكاف فيه حتى يوم الاثنين، حماية له ودفاعا عنه وإفشالا لمخططات العدو وقطعان مستوطنيه المتطرفين.
ولفتت الحركة إلى أن جماعات الهيكل المزعوم تسعى لتدنيس باحات الأقصى وإقامة طقوس ذبح القرابين داخله يومي الأحد والاثنين، مؤكدة على ضرورة التصدي بكل قوة لمحاولات الاحتلال للنيل من قدسية المسجد.